الشريط الإخباري

هذا ما أسقط ورقة برّاك



يختلف المشهد في الجمعية العمومية للأمم المتحدة بشكل كامل عمّا هو عليه في قطاع غزة أو في جنوب لبنان، حيث المشهد سوداوي، وما زال وسيبقى إلى أمدٍ غير منظور، لأن ما يحصل في نيويورك، لن يغيّر الواقع الميداني الذي يتدرج نحو التصعيد مع توالي الإعتداءات الإسرائيلية، والتمادي في خرق اتفاق وقف العمليات العدائية.

وما يزيد من سوداوية المشهد، الإشارات المتتالية من أكثر من مصدر إقليمي وغربي عن "إنذار" إسرائيلي للبنان بالتدخل عسكرياً من أجل منع "حزب الله" من إعادة تكوين قدراته، وقد نقله بطريقة غير مباشرة السفير توم برّاك أخيراً.

وفي انتظار تبديد الشكوك التي أثارها كلام برّاك العاصف، يؤكد المحلل العسكري العميد المتقاعد بسام ياسين ل"ليبانون ديبايت"، أن المواقف الأميركية تأتي منسجمة مع توجهات واشنطن من ضمن مباحثات اللجنة الأمنية المشرفة على تنفيذ وقف إطلاق النار، مشيراً إلى "رفع الصوت على لبنان بسبب خروقات للقرار 1701 مع أن إسرائيل هي التي تخرق هذا القرار وتخرق اتفاق وقف النار بشكل يومي".

ومن هنا، يرى العميد ياسين أن إسرائيل تفتش عن حجّة للتصعيد ضد لبنان، ولذلك تستخدم حجة إعادة بناء الحزب لقدراته العسكرية، لشنّ عدوان جديد، مشيراً إلى أن "الحرب عائدة إلى لبنان وقد حدد الإسرائيلي موعدها خلال شهر."

ورداً على سؤال حول مساعي وقف النار في غزة، يؤكد ياسين بأن "ما من طرف قادر على وقف حمام الدم الإسرائيلي في المنطقة كلها"، مشيراً إلى أن بنيامين نتنياهو يتمادى في اعتداءاته طالما أن ما من طرفٍ قادر على ممارسة الضغوط عليه".

وإذ يكشف ياسين أن إسرائيل تحتل حالياً 8 نقاط في الجنوب وليس 5 كما قال توم برّاك، يؤكد أن "كلام برّاك يتناغم مع الكلام الإسرائيلي ويوفر له الأعذار للإعتداء على لبنان".

وعن مصير ورقة برّاك، يرى ياسين أنها "سقطت منذ زمن، وفي اللحظة التي عاد فيها الأميركي من إسرائيل وطرح موضوع المنطقة الإقتصادية في الجنوب، إنما لبنان واصل السير بهذه الورقة بعدما الأميركي على رميها".

ويكرر ياسين التحذير من المرحلة الصعبة المقبلة، معتبراً أن حركة الطيران الإسرائيلي والإستهدافات الأخيرة، تؤشر إلى "شهر أسود وإلى زيادة الإستهدافات وربما إلى حرب مفتوحة".

لكن ياسين يلفت إلى أن الإستهدافات لن تحدث تغييراً جذرياً بالموقف اللبناني، فيما "نتنياهو يراهن على الحرب لكي تصبح أهدافه في لبنان قابلة للتحقيق، علماً أن اعتداءات إسرائيل تتواصل منذ تشرين الثاني الماضي، من أجل الضغط على لبنان، وما زالت، فالحرب هي رهانات".

 

حول

موقع طيور البارد الالكتروني مجموعة مهتمة بالشأن الفلسطيني تعنى برفع سوية المجتمع والعمل التطوعي. توسعت أنشطة عملها مع اللاجئين و المجتمع الفلسطيني في كل العالم لجمع الشتات