الشريط الإخباري

نتنياهو غاضب... "تسونامي الاعترافات": 4 دول غربية كبرى تعترف بفلسطين



أعلنت بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال، أمس الأحد، اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، في خطوة وصفتها السلطة الفلسطينية بـ"اليوم التاريخي"، بينما أثارت غضب إسرائيل وانتقادات من الولايات المتحدة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتبر الاعتراف "مكافأة كبرى للإرهاب"، وأكد أن "لن تقوم دولة فلسطينية غربي نهر الأردن"، في حين وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخطوة بأنها "استعراضية"، مؤكداً أن الأولوية تبقى لأمن إسرائيل وإطلاق سراح الرهائن.

التحرك الغربي جاء تعبيراً عن الإحباط من تداعيات حرب غزة، ومحاولة لإحياء حل الدولتين. وتكتسب الخطوة البريطانية ثقلاً رمزياً لارتباط لندن التاريخي بالقضية منذ وعد بلفور. وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن بلاده "تريد إحياء أمل السلام للفلسطينيين والإسرائيليين"، منتقداً "القصف الإسرائيلي المستمر في غزة".

كندا أوضحت أن الاعتراف "لا يعد مكافأة للإرهاب" بل تعزيزاً للتعايش السلمي، فيما شددت البرتغال على أن القرار ينسجم مع نهجها الثابت في دعم حل الدولتين. أما أستراليا فأكدت دعمها للدولة الفلسطينية المستقبلية مع رفض أي دور لحركة حماس فيها.

من جانبه، رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالخطوة، معتبراً أنها "ستفتح المجال أمام تنفيذ حل الدولتين"، فيما دعت حركة حماس إلى ربط الاعتراف بإجراءات عملية لوقف الحرب على غزة والتصدي لمشاريع الضم في الضفة.

وبانضمام الدول الأربع، يرتفع عدد الدول التي تعترف رسمياً بدولة فلسطين إلى أكثر من 140 دولة، بينها حلفاء تقليديون لإسرائيل، ما يضع تل أبيب أمام عزلة دبلوماسية متنامية.

تزامن هذا التطور مع انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث يُتوقع أن تنضم دول أوروبية أخرى، أبرزها فرنسا، إلى مسار الاعتراف. ويأتي في ظل تصاعد الضغوط الشعبية في الغرب، وازدياد الانتقادات الدولية لسياسة نتنياهو في غزة والضفة الغربية، بما قد يشكل منعطفاً جديداً في مسار القضية الفلسطينية.

حول

موقع طيور البارد الالكتروني مجموعة مهتمة بالشأن الفلسطيني تعنى برفع سوية المجتمع والعمل التطوعي. توسعت أنشطة عملها مع اللاجئين و المجتمع الفلسطيني في كل العالم لجمع الشتات