الشريط الإخباري

الأنظار تتجه إلى لبنان ترقبًا لزيارة الرئيس محمود عباس



الأنظار تتجه إلى لبنان ترقبًا لزيارة الرئيس محمود عباس: ما بين الرسائل السياسية وتطلعات اللاجئين

✍🏻...`إعلام حركة "فتح" شمال لبنان`

تتجه الأنظار إلى لبنان ترقبًا لزيارة  الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في ظل واقع حساس يعيشه اللاجئون الفلسطينيون هناك، ووسط تفسيرات متعددة وتكهنات إعلامية بشأن أهداف الزيارة وأبعادها الوطنية والسياسية.

وتأتي هذه الزيارة في سياق العلاقة التاريخية المتجذرة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، علاقة بدأت منذ نكبة عام 1948، حين استقبل لبنان عشرات آلاف اللاجئين الفلسطينيين الذين هُجّروا قسرًا من وطنهم. 
ومنذ ذلك الحين، تشارك الشعبان المحن والتحديات، في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وفي صون القضية الفلسطينية والدفاع عنها في مختلف المحافل.

وتشير التحليلات إلى أن الزيارة تهدف إلى تهنئة رئيس الجمهورية اللبنانية المنتخب ورئيس الحكومة، إلى جانب نقل رسائل سياسية تؤكد التزام القيادة الفلسطينية باحترام السيادة اللبنانية، وحرصها على تعزيز أواصر الأخوة بين الشعبين. 
كما تُجدد التأكيد على أن الوجود الفلسطيني في لبنان هو وجود مؤقت، فرضته ظروف اللجوء القسري، ولا يمس بالسيادة اللبنانية، بل يستند إلى الثوابت الوطنية الفلسطينية، وفي مقدمتها حق العودة، الذي لا يسقط بالتقادم.

ويُتوقع أن تلامس الزيارة أيضًا جملة من الهواجس اللبنانية المشروعة، وعلى رأسها مسألة السلاح خارج الدولة، وواقع بعض المخيمات التي يحصل فيها بعض الإشكاليات في ظل غياب المعالجات الجذرية. 
وهنا تسعى القيادة الفلسطينية إلى طمأنة الجانب اللبناني بأن المخيمات ليست عبئًا أمنيًا، بل مجتمعات لاجئة تحت سقف القانون، وأن السلاح الفلسطيني يجب أن يكون في إطار حماية أمن المخيم وليس خارجًا عن إرادة الدولة المضيفة.

وفي المخيمات الفلسطينية، تترقب الجماهير هذه الزيارة بكثير من الأمل، وترى فيها فرصة لوضع قضاياها على طاولة النقاش الرسمي. 
إذ يأمل اللاجئون الفلسطينيون أن تُسهم الزيارة في تخفيف المعاناة التي يعيشونها، من حرمان من الحقوق الأساسية، وتهميش اقتصادي واجتماعي، إلى واقع أمني معقّد.

ينظر أبناء شعبنا في المخيمات إلى هذه الزيارة على أنها محطة مفصلية، قد تُعيد التأكيد على أن قضيتهم ليست منسية، وأن القيادة الفلسطينية تتابع همومهم وتسعى لإيجاد حلول تحفظ كرامتهم، إلى حين العودة إلى وطنهم.

وفي خضم ذلك، يبقى الثابت أن الشعب الفلسطيني، أينما وُجد، متمسك بحقوقه الوطنية، وعلى رأسها حق العودة، ويؤمن أن العلاقة الأخوية مع لبنان يجب أن تُبنى على أسس الاحترام المتبادل، والتعاون المشترك، بما يخدم القضية الفلسطينية ويحمي استقرار وأمن لبنان.

ختاما، هل ستؤسس هذه الزيارة لمرحلة جديدة من التعاون والتفاهم بين الفلسطينيين واللبنانيين، لتعزيز حقوق اللاجئين وطمأنة الهواجس الوطنية؟ لنرتقب ذلك.

حول

موقع طيور البارد الالكتروني مجموعة مهتمة بالشأن الفلسطيني تعنى برفع سوية المجتمع والعمل التطوعي. توسعت أنشطة عملها مع اللاجئين و المجتمع الفلسطيني في كل العالم لجمع الشتات